((!!!بعد فوات الاوان!!!))

انا : صدى الالم

اضفني كصديق

سارا سوياً على شاطئ البحر أثناء الغروب . كانت هذه المرة تختلف عن سابقاتها فلم تتشابك يده بيدها كعادته التى تشعرها بالأمان وكأنه يحميها من شئ لم يعرفه قط ولكنه كان يخاف عليها لدرجة أنه كان يقف فى وجه تلك الموجات التى تتسلل لتلامس قدميها كان ذلك فيما سبق لكن اختلفت الأمور فى هذه المرة . . .

لم يتوقف الأمر عند عدم مشابكة يداهما بل سبقت خطاه خطاها فأصبحت خلفه تفصلهما مسافة ؛ فأسرعت الخطى لتلحق بخطواته ولكنه لم يشعر بها فشعرت بغرابة فيما أبداه من أفعال . توقفت فجأة ونظرت إليه وهو على حاله يكمل سيره حتى ابتعد عنها تهاوت على مقعد إلى جوارها تنتظر ردة فعله ؛ فإذا به يتوقف وينظر يمينا ويسارا ومن ثم نظر خلفه حتى رأى شبح يجلس بعيداً فانتبه بعد برهة أنها هى . استدار بجسده ليعود بخطوات متثاقلة وكأنه يرفض أن يعود بخطواته إلى الخلف ، وما إن اقترب من المقعد الذى تجلس إليه جلس إلى جوارها لكن كانت بينهما مسافة لم تكن بينهما من قبل.

نظرت إلى عينيه لتستشف منها الأمان والحنان والحب الذى لطالما وجدته بداخله لكنها لم ترى شئ سوى انعكاس لصورة هذا البحر ـ صورة بلا روح ـ . امتدت يدها لتلامس يده فإذا بها كالثلج لم تعد تلك اليد الدافئة التى تعكس دفئ قلبيهما . إزدادت مخاوفها عندما رأت عينيه زائغة بعيداً عنها لا ينظر إليها بحنان كما اعتادت . نهضت من جلستها وهمت بالرحيل لم ينطق بكلمة واحدة . سارت عائدة ودموعها تسيل لتحرق وجنتيها وقلبها سارت بخطوات معذبة حتى اختفت عن الأنظار.

نهض من جلسته كمن استيقظ من غفوته ؛ ونظر إلى قرص الشمس الذى غرب بحزن على حال تلك الفتاة المسكينة . لم يدرك شيئا مما يدور حوله ولكنه أسرع خلفها ليعتذر لها عما بدر منه ؛ ظل يتعقب خطاها ولكنها رحلت بالفعل فلم يعد بمقدوره إصلاح ما كُسر ، فقد أفاق من غفوته حقا و لكن بعد فوات الأوان ..

انا : Bdoe

اضفني كصديق

اخي صدى ...
مواضيعك كم هي كبيره ومميزه لكل موضوع نجد ابداعك الكبير

سلمت عزيزي على تميزك