شيخنا أسألك بالله أن تقرأ رسالتي لآخرها ولا تنشغل عنها بزحمة الرسائل
قصتي مع التوبه
والفضل يعود لله ثم لك ياشيخنا العريفي....
والله ياشيخ قبل 4 أو 5 سنوات كنت هامشا في الحياه كنت تاركا للصلاه سماعا للأغاني وأتشدد في حفظها وكأن لدي أمتحان لتسميعها وهذا لكي أمتع نفسي ولكي اشتهر بين أصدقائي وأكون محبوبا لديهم وحتى بيتنا لم اسمع يوما به قرآن أو محاضره..كانت أسرتي من أب وأم وأخوه وأخوات يسمعونها في التلفاز والجوالات والمسجل ومع ذلك لم أشعر بسعادة ابدا.. بل كنت والله ابكي كل ليله من الضيق والكآبه ولم أكن أعلم ماسبب هذا الضيق الذي أشعر به رغم أنني أحصل على كل ماأريد..؟
وذات ليله من الليالي وأنا أقلب في القنوات ابحث عن أغنيه أو مسلسل رجاء ان اجد مايخرجني من حزني.. شاهدت محاضرة لك مؤثره وذكرت فيها حديثا يصف محبة الله لعبده ثم يأمر جبريل بحب هذا العبد إلى آخره وقد أثر في هذا الحديث لأنك وصفته بدقه وبتعظيم وهيبة لله جل جلاله..
وكنت أود ان أغير عن المحاضره لأضعها على الأغاني كعادتي ولكن أتاني شي وكأنه يسألني قائلا (هاه هل يحبك الله أم يبغضك؟)
فنظرت في نفسي وقلت كلا والله بل أنا ممن يبغضهم..
فحزنت على نفسي والله
وأخذت جوالي وكان مليئا بالأغاني فحدثتني نفسي بتركها لأنها سبب ضلالي ثم أتاني الشيطان وقال ياغبي ماذا سيقول اصحابك عنك؟ أتريدهم ان يقولوا يامطوع ويضحكوا عليك؟ فلم ألتفت إليه.. فاتخذت قرارا شجااااعا ومسحت كل مافيه وعزمت على ألا أرجع إليها ابدا وعاهدت الله على ذلك وعلى لزومي للصلاه وفعلا ياشيخ بدأت تلك الليله وكانت قبيل الفجر فأذن المؤذن فبدأت بالصلاه ولله الحمد وكأنني ولدت من جديد..
ولما كان من اليوم التالي استغربت اسرتي ..
تاركا للأغاني وملازما للصلاه؟ كيف حدث ذلك؟
فقلت نعم ومن اليوم لاأريد أي أحد ان يرسل لي أغاني ابدا حتى وإن كانت بدون موسيقى ..
واستنكروا اصدقائي لذلك.. وفكرت ان اتركهم ولكن قلت في نفسي لما لاأدعوهم بدل ان اتركهم للشيطان؟ وفعلا ياشيخ دعوتهم وأخبرتهم بمدى سعادتي حين تركتها وكيف أن حياتي تغيرت..
وأبشرك ياشيخ ان عائلتي تركت الأغاني وسلكوا الطريق الصحيح في دين الله..
وأبشرك ايضا ان اصدقائي تركوا الأغاني واصبحوا جميعهم حفظه للقرآن بدل ان كانوا حفظه للأغاني ومنهم من أصبح معلما للقرآن (وعدد اصدقائي خمسه) ..
فأصبحنا نحث بعضنا على الخير بدل ان كنا نغتاب ونترك الصلاه ونسمع الأغاني ووالله ياشيخ ماأحسست بلذة الصداقه إلا بعد ان من الله علينا بالتوبه..
أما أنا فأبشرك أني حفظت القرآن كاااملا وأصبحت معلما للقرآن ولم أتوقف عند ذلك بل بدأت بطلب العلم الشرعي وكنت أنت السبب وذلك بعد حلقة {دعوة غير المسلمين في في دول الغرب في ضع بصمتك 1 }
فقلت في نفسي لماذا لاأحمل هم الدعوه ونشر العلم؟
فبدأت من حينها...وأنا الآن داعيه بحلقتي وفي كل مكان ولله الحمد والمنه.. الآن أشعر أني أعيش بسعاده لاتوصف وصدق جل جلاله حين قال: { فلنحيينه حياة طيبه }
أسأل الله أن يعلي درجتك في الفردوس الأعلى ويرزقك لذة النظر إلى وجهه الكريم ومرافقة نبيه في الجنه يارب العالمين وأن يعينك على مايصيبك من الأذى في الشائعات وأن يجعلك شوكه في طريقهم..آمين