ما الفرق بين القصيده والخاطره

انا : 3ţããβ

اضفني كصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية

ما معنى الخاطرة أو شعر التفعيلة؟

ما هي كيفية كتابته و كيف نفرق بينه و بين ما يقوم به البعض من ربط كل جملتين أو ثلاث بقافيه وحده ظاناً بأنها خاطره .؟

في هذه المقاله نوضح الاجابات على الأسئله السابقه ..


الخاطرة : لها وزن كالقصيدة تماما

شعر التفعيلة المسمى بالخاطرة : هو نفس ما يكتب بالشعر مع اختلاف بسيط انه :

في الخاطرة يختلف اللحن من مقطع إلى مقطع و لكن يجب ان يكون هناك رابط بين المقاطع حتى نقول عن الخاطرة

مميزه و خاليه من الكسور وسنضرب أمثله لإيصال الفكرة :

قصيدة المعاناة لخالد الفيصل :

يا ليـل خبـرني عن أمر المعاناة = هي من صميم الذات ولا أجنبيه
هي هاجس ٍ يسهر عيوني ولا بات = أو خفقة تجمح بقلبي عصيه

أو أي قصيده أخرى و لكن اخذ هذه مثال :

حين تحاول أن تغنيها فبمجرد ما أن تغني البيت الأول بلحن من تأليفك أو كما غناها احد المطربين ستجد أن اللحن ثابت

من أول بيت إلى آخر بيت و هذا الثبات يكون في القصائد التي لها قافيه واحده

و هكذا إلى أخر القصيدة فيبقى اللحن ثابت

لكن نأخذ مثال آخر لما يسمى بشعر التفعيلة

(شبيه الريح) لـ عبد الرحمن بن مساعد

شبيه الريح

وش باقي من الأحلام

وش باقي من الأوهام

سنيني يم و قلبي المركب المتعب و أنتي الريح

مجاديفي عذاب وهم و زاد الوقت و التبريح

هذان مقطعان فيهما اختلاف بالوزن

بالعبارتين الأولى وزن واحد

و العبارتين الثانية وزن أخر

ولو حاولت أن تتغنى بالعبارة الأولى ثم تغني العبارة الأخرى بنفس اللحن لن تستطيع لان اللحن اختلف و البحر اختلف

أيضا فستضطر إلى تغيير اللحن .

أذن هذه هي الخاطرة مزج بين بحور الشعر و بين أوزانه .

و لنأخذ مثال على الشعر الفصيح من الأبيات المشهورة ليشار :

يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ٌ = و الإذن تعشق قبل العين أحيانا

قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم = الأذن كالعين توْفي القلب ما كانا

هل من دواء ٍ لمشغوف ٍ بجارية ٍ = يلقى بلقيانها ريحا ً و ريحانا

إذا لحنتها ستجد بأن اللحن واحد في كل الأبيات و ستستطيع إكمال القصيدة ولو كانت أكثر من مليون بيت على نفس

اللحن لكن حين تحاول أن تفعل ذلك مع خواطر أحمد مطر أو عبدالرحمن بن مساعد أو أي خاطرة كانت فلن تستطيع " في الغالب " أن تنفرد ولو بلحن واحد .

قليل جدا فاغلب الخواطر يكون المزج فيها كثيرا من عدة بحور يعني من ثلاث إلى أربع أحيانا .

الكتابة العرضية :

وهي أن نقوم بتفصيل المقاطع مثلا خاطره لمشرفنا البنان ( القصد الفائدة ) .. قال في أحد مقاطعها :

ذبحني الزين في صافي عيونك

و باقي الزين ساترته عباتك

اجل وشلون لو تظهر فتونك

الا يا ربّ ثبتني بْثباتك

كيف اعرف أذا هذا المقطع فيه كسر أو لا؟؟ متناسق أم لا؟؟

ابدأ بتقييم الجملة الأولى مثلا

و كما هو معلوم نرمز للحرف المتحرك بـ " / "

و للساكن بـ " - "

و حين نقسم جمله أو بيت من الشعر اكتبه كما تنطقه


فتقطيع الجملة الأولى هكذا

ذبح نز زين في صا في عيو نك

//-/-/-//-/-/-//-/-

أذا ألقيتم نظره على باقي الثلاث جمل فستجدونها على نفس التقطيع و نفس الوزن بالضبط .

هل هذا يعني أن الخاطرة كلها يجب أن تكون هكذا ؟

لا طبعا , لأننا قلنا أن للخاطرة بحور تختلط ببعض و لكن يبقى هناك ترابط على الأقل بين كل مقطع و مقطع كما شرحنا

في ( شبيه الريح )

مشاركه أخرى للبنان بعنوان ( النفس المحمدية ) فيها مزج أيضا بين البحور

في الخاطرة مقطع يقول :

نحله تداعب
وردةَ مسك ٍ مكيّه
نسمه تلامس
زهرةَ حسْن ٍ هنديّه

ثم انتقل الى لحن اخر حين قال :

تزدادُ النفس مرحا ً
يختال الجفن فرحا

ثم انتقل الى بحرٍ و فقال


و طيرٌٌ على ألحان الهمس يشدو
و ظبيٌ على جمرات الشمس يخطو

هناك تناسق بين كل جملتين ليس شرطا بالقافية مثل ( يشدو و يخطو ) لكن على الأقل الوزن متناسق .

..................................................


الواحد منا يتعلم مهم كان كبيرا وملما في هذا المجال فكبار الشعراء في الماضي كانوا يقرؤون و يدرسون فليس عيبا

أن نقرا نحن . نحن في بلدان ٍ عربيه و المكتبات ما شاء الله عامره والكتب التي تحكي عن "علم العروض " متوفرة

سواء للفصيح أو النبطي وسنجد فيها فائدة عظيمه لكل من يريد أن يطور نفسه في الشعر و الخواطر و من هذه الكتب

كتاب "علم العروض و القافية " للدكتور عبد العزيز العتيق ففيه فوائد ممتازة عن عروض الشعر الفصيح . و أيضا هناك

للنبطي كتاب اسمه " كيف تنظم قصيده " لـ فلاح منصور فيه فائدة جيده عن الشعر النبطي و حين نقراه و نعرف كيف

نوزن القصيدة حينها سنعرف كيف نتعامل مع الخاطرة .

هذه الأشياء مهمة لكل من يهتم بالخواطر حتى يستطيع أن يفرق بين الخاطرة المتكاملة المتناسقة في جملها و بين

الخاطرة المليئة بالكسور حينها يكون حكمنا للخاطرة بالتميز حكما نابعا عن معرفه .

واشكركم ما تقصرون وان شاء الله الكل يكون عرف الفرق ويعطيكم الف عافية

انا : الطيف

اضفني كصديق

هذا اول موضوع بهذا المنتدى الجميل يستحث قلمي ويدفع بي الى ان اكتب باسهاب لان الموضوع قيم ويستحق ان يسمح للاقلام بان تبحر ضمنه . فاقول متوكلا على الله :
قبل كل شئ فارجو ان يـُفهم ردي هذا على انه بمثابة النقد فانا لا زلت وسأظل محتاج لتوجيه اساتذة الابداع الادبي في كل مجال ولكن كتعليق على ما جاء بهذا الموضوع الرائع ولنصل في نهاية الامر الى معرفة التباين بين الخاطره .. والقصيده وشعر التفعيله .. و شافعي ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه .

هلا بالغاليه احاسيس
الخاطرة من وجهة نظري سيدتي هي انطلاقا غير مقيد لما يجول بنفس الكاتب او الناثر وقد بنا فكرته على امر ماءوبدأ يحاول ان يوضح فكرته معتدما على الغوص في بحر الكلم والحرف الذي لا نهاية له ..

ولان كاتب الخاطرة قد يعمد الى محاولة اكسابها شي من اللذه باضفاء كلمات ذات وقع طربي خاص تؤثر في المتلقي ايجابا .. فعليه يتضح ان بناء الخاطرة يعتمد في مجمله على النثرالحـُر الذي يمنح كاتبها مجال ارحب واسهل من بناء قصيده شعريه حقيقة وكاتب الخاطره مهما كان متقنا لفنه وقادر على اسكان الحروف والكلمات بمساكنها الحقيقه الا ان القصيده الموزونة التي خضعت في مجملها لكل شروط الشعر وبحورة واوزانه وتفعيلاته .. الخ .. تكون اجمل واوقع بالنفس ..
وكذا شعر التفعيله فله اهله ومرتاديه ومبدعيه ونعم انه مزيج بين الخاطرة والشعر ولكنه لن يدرك روعة القصيده التي يعتني بها ناظمها لتشكل قصيدة موزونه ومقفاه كما ذكرت سلفا ..

اذا فانا ارى بان الخاطرة فنا راقي ويجب ان يراعي كاتبها فيها امور كثيره ولكنها لاتعاب بالسرعة التي تعاب بها قصيدة شعريه افتقدت لشرط واحد من شروط بناء القصيده .
ولان الشعر وعلى مدى العصور وما تعارف عليه الجميع هو كتابة مقيده بشروط تحكي قصة او معاناة , او وجد , او مدحا , او ذم او , هجاء يعني اي امر يهيمن على لحظة الشاعر وحفزه الى الشروع في نظم تلك القصيده فنتج عن ذلك التفاعل بين الشاعر ولحظته وما يختلج بنفسه مولد قصيده مكتملة الشروط وخاضعة بمجملها لكل مقاييس الشعر وجمالياته من الالف الى الياء فما نراها الا تتمايل دلالا في احضان الروعة ..

ولان من جمال القصيده ان يوصل الشاعر كثيرا من المعاني والمفاهيم بابسط الصور وبايجاز شديد ضمن قصيدته ويبلغ بعشاق فنه اللذه حد الثمل دون احداث خلل بها .. ولان فالشاعرارغم التزمه بشروط الشعر الصارمه يستطيع ان يوجز كثيرا من الكلم واضهار صور ابداعية جماليه بقصيدتة توصل المعنى على ارقى ما يكون وبشموليه وايجاز شديد يغني عن الاسهاب الذي يعمد اليه كاتب الخاطره ليوصل فكرته او مبتغاه الى المتقلي ..
وتصديقا لقولي ان القصائد المكتلمة تعلق بالذاكره وتظل تتدولها الالسن وتتناقلها الاجيال على مدى العصور والازمان عكس الخاطره او اي مادة نثريه فنشوتها وقتيه والتفاعل بها لا يلبث ان يخبو فلا تعلق بذاكره ولا تنافس القصيده في البقاء .
وعليه فالشعر بعمومه يحتاج الى باني مااااهر وربان متمرس يمتلك نظرة فنيه ثاقبه له ملكة خارقه وقدرة ابداعية ليست لغيره يستطيع بكل تلك العوامل التي منحه الله اياها ان يخاطب كل العقول والاذواق والمستويات والطبقات وان يرضي جميع الاذواق .

اذا فاي اعتلال او اخلال بشرط من شروط نظم القصيده قد يعيبها فعلا وبالتالي لا تستحق ان تحمل مسمى قصيدة شعريه .. عكس الخاطرة فلان وجدت بها عله او اكثر فذلك يلزم النقاد غض الطرف عن تلك العله ان لم تتكرر وتبلغ مبلغ التشويه الكلي معللين ذلك بان كاتب الخاطره قد يحتاج الى الاطناب مع محاولة ربط اجزاء الخاطرة وانتقاء الكلمات مما قد يحدث معه خلل بسيط لن يعبيها بنفس القدر الذي يعيب القصيده ان حدث بها خلل
وعليه سيظل الشعر هو السهل الممتنع وسيد البيان ولا يخضع الا لاسياده وعلى راسهم الامير المبدع خالد الفيصل فهو خير من مثل ذلك الجانب في وقتنا الحاظر دون منازع ..
اذا الخلاصه فان الخاطرة لا تتجاوز في تعريفها بانها جانب نثري حـُر يمكن لاي ممن لديه ثراء في جانب الكلمة ان يطرب فئه محدوده جدا ولا يملك اطراب كل الفئات بعكس الشاعر فالشاعر يحتاج الى سعة افق ليس له حدود حتى يستطيع الشاعر ان يوجز كثيرا من العبر والمفاهيم وياتي
بكلمات لا تتأتا لغيره .
عموما هذا لا يتجاوز بان يكون وجهة نظر خاصة بالطيف قد تكون قابلة للصواب او العكس فما اردت بهذا الا اثراء الموضوع لانه موضوع يستحق النقاش ويفضي الى الفائده ..

وللجميع
جل تقديري

انا : نـــــــــــور

اضفني كصديق

آحآـآسيس..آلطيف..
أبدعتوا في طرحكم الأكثر من راآائع !
يقف قلمي عاجزاً عن وصف جمال آلموضوع..
ودي..